أسامة بن زيد أبو محمد ويقال أبو زيد
  فَرِضَ لَهُ فَقَالَ: إِنَّمَا هِجْرَتِي وَهِجْرَةُ أُسَامَةَ وَاحِدَةٌ، فَقَالَ: إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ مِنْ أَبِيْكَ، وَإِنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُوْلِ اللَّهِ ÷ مِنْكَ.
  ٥٦٨ - [قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوْ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَيْذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ]، (قَالَ): أَخْبَرَنَا أَبُوالْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوْبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعَكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن مَهْدِي الْمُوصِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ (عُمَرَ) بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِالْمَسْجِدِ، فَإِذَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ قَاعِدَانِ فَقَالاَ: يَا أُسَامَةُ، اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى رَسُوْلِ اللَّهِ ÷.
  فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، هَذَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ بِالبَابِ يُرِيْدَانِ الدُّخُوْلَ عَلَيْكَ.
  قَالَ: «تَدْرِي مَا جَاءَ بِهِمَا؟».
  قُلْتُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ، مَا أَدْرِي مَا جَاءَ بِهِمَا.
  قَالَ: «وَلَكِنِّي قَدْ عَلِمْتُ مَا جَاءَ بِهِمَا ائْذَنْ لَهُمَا»، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ.
  فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: يَا رَسُوْلَ اللَّهِ جِئْنَا لِنَسْأَلَكَ أَيُّ أَهْلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
  قَالَ: «فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ».
  فَقَالَ عَلِيٌّ: اللَّه وَاللَّهِ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ مَا عَنْ أَهْلِكَ أَسْأَلُكَ.
  قَالَ: «فَأَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتُ عَلَيْهِ أُسَامَةُ».