وصايا أمير المؤمنين #
  بِالْمَوَدّةِ وَتَتَنَاجَى بِهَا، وَكَذَلِكَ بَنِيَّ فِيْ الْبُغْضِ، فَإِذَا أَحْبَبْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ خَيْرٍ يَسْبِقُ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَأَرْجُوْهُ، فَإِذَا أَبْغَضْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ سُوْءٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَاحْذَرُوْهُ).
  ٦١٥ - (وَبِهِ) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْل بْن مُحَمَّدٍ الْمُقْرِيُّ الْحَافِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأصَفْهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوحَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ السُّرِّيِّ الْبُخَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الوَضَّاحُ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ سَعِيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبُخَارِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ السُّدِّيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُوْنَ الأَوْدِي أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ # حِيْنَ ضُرِبَ مَكَثَ يَوْمَيْنِ، فَلَمَّا ثَقُلَ دَعَا بِصَحِيْفَةٍ يَكْتُبُ فِيْهَا [فَكَتَبَ]:
  
  (هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ عَلِيٌّ أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشِرْكُوْنَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِيْ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيْ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ.
  [ثُمَّ إنِّي] أُوْصِيْكَ يَا حَسَنُ وَجَمِيْعَ وَلَدِيْ وَأَهْلَ بَيْتِيْ وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي هَذَا بِتَقْوَى اللهِ ø (وَحْدَهُ) لاَ شَرِيْكَ لَهُ، وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ،