وصايا أمير المؤمنين #
  وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعاً وَلا تَفَرَّقُوا فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللَّهِ (÷) يَقُوْلُ: «عَلَيْكُمْ بِصَلاَحِ ذَاتِ الْبَيْنِ [فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتَ البَيْنِ] حَالِقَةُ الدِّيْنِ» وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ.
  وَعَلَيْكُمْ بِصِلَةِ الأَرْحَامِ يُهَوِّنُ عَلَيْكُمْ بِهِ الْحِسَابُ، وَعَلَيْكُمْ بِجِيْرَانِكُمْ فَإِنَّ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ كَانَ يُوْصِيْنَا بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ وَالصَّلاَةِ فَإِنَّهُمَا عِمَادُ دِيْنِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِبَيْتِ رَبِّكُمْ فَلاَ تَخْلُوْهُمْ مَا بَقِيْتُمْ فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ لَمْ تُنَاصَرُوا، وَعَلَيْكُمْ بِمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً، فَإِنَّهُ آخِرُ مَا أَوْصَى بِهِ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ قَالَ: «الصَّلاَةُ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ».
  وَتَعَاوَنَوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالعُدْوانِ، وَاتَّقُوا اللهَ إنَّ اللهَ شَدِيْدُ العِقَابِ.
  حَفِظَكُمُ اللهُ مِنْ أَهْلٍ، وَحِفْظ نَبِيِّكُمْ [فِيْكُمْ]، وَأَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ ø، وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلامُ، ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِشَيءٍ بَعْدَهَا إِلاَّ «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ».
  ٦١٦ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوطَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُوْدٍ الثَّقَفِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ الْمُقْرِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوالطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ الْمُنَيْخِيُّ بِمُنَيْخَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيْسَى بْن أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: وَقُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِيْ رَمَضَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ، وَكَانَتْ خِلاَفَتُهُ خَمْسَ سِنِيْنَ إِلاَّ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ.