وصايا أمير المؤمنين #
  قُلْتُ: إِنَّهَا لَمَجْهُوْدَةٌ يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
  قَالَ: «فَإِذَا هِيَ وَضَعَتْ فَلاَ تَسْبِقْنَنِي فِيْهِ بِشَيءٍ».
  قَالَتْ: فَوَضَعَتْ، فَسَرَّرُوْهُ وَلَفُّوْهُ فِيْ خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَجَاءَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷ فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ؟
  قَالَتْ: قَدْ وَلَدَتْ غُلاَماً فَسَرَّرْتُهُ وَلَفَفْتُهُ فِيْ خِرْقَةٍ.
  قَالَ: «عَصَيْتِيْنِي».
  قَالَتْ: أَعُوْذُ باللَّهِ مِنْ مَعْصِيَتِهِ وَغَضَبِ رَسُوْلِهِ.
  قَالَ: «إئتِيْنِي بِهِ»، فَأَتَيْتُ بِهِ، فَأَلْقَى عَنْهُ الْخِرْقَةَ الصَّفْرَاءَ وَلَفَفَهُ فِيْ خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ وَتَفَلَ فِيْ فِيْهِ وَأَلْبَاهُ بِرِيْقِهِ، فَجَاءَ عَلِيٌّ # فَقَالَ: «مَا سَمَّيْتَهُ يَا عَلِيُّ؟»
  قَالَ: سَمَّيْتُهُ جَعْفَراً يَا رَسُوْلَ اللَّهِ.
  قَالَ: «وَلَكِنْ حَسَنٌ وَبَعْدَهُ حُسَيْنٌ، وَأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ».