[موت الحسن # سنة 49 هـ]
  قَالَ: الْحَقْ بِبِلاَدِكَ.
  قَالَ: يَا أَمِيْرَ الْمُؤْمِنِيْنَ، إِنَّكَ حَيْثُ نَعَيْتَ إِلَيَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ آلَيْتُ أَنْ لاَ أَسْكُنَ الْمَدِيْنَةَ بَعْدَهُ أَبَداً، وَلاَ أَجِدُ مَكَاناً أَجْمَلُ مِنْ جِوَارِ أَمِيْرِ الْمُؤْمِنِيْنَ.
  فَقَالَ: إِيْهَات! لَيْسَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيْلٌ.
  قَالَ: فَبَقِيَتْ لِي حَاجَةٌ هِيَ أَهَمُّ الْحَوَائِجِ إِلَيَّ، وَهِيَ دُوْنِي.
  قَالَ: فَإِنَّ حَاجَةً لَكَ هِيَ لَنَا دُوْنَكَ إِنَّا نَخَافُ أَنْ تُسَارِعَ إِلَيْهَا.
  قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدْ كَفَاكَ اللَّهُ مُؤْنَتَهُ وَمَضَى لِسَبِيْلِهِ، وَقَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَتَهُ وَمَكَانَهُ فَكُفْ عَنْ شَتْمِهِ عَلَى الْمَنَابِرِ.
  قَالَ: إِيْهَاتَ!، لَيْسَ إِلَى ذَلِكَ سَبِيْلٌ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ هَذَا مَوْضِعُ دِيْنٍ، إِنَّهُ غَشَّ رَسُوْلَ اللَّهِ ÷ وَسَمَّ أَبَابَكْرٍ، وَذَمَّ عُمَرَ، وَقَتَلَ عُثْمَانَ، فَلَيْسَ إِلَى الْكَفِّ عَنْهُ سَبِيْلٌ.
  فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: اللَّه حَسِيْبُكَ فِيْمَا قُلْتَ، ثُمَّ خَرَجَ فَلَمْ يَلْتَقِيَا.
  ٧٤١ - وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُوالْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنِ عِمْرَانَ الْمَرْزَبَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوبَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيْلٍ الْعَنْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوْسَى الْحَرْشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا