[موت الحسن # سنة 49 هـ]
  فَقَالَ: صَدَقَ، دَعْهُ حَتَّى يُصَلِّيَ، قَالَ: فَلَمَّا صَلَّى جَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ [مُسْرِعاً] حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ.
  فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ؟
  قَالَ: دَيْنٌ عَلَيَّ.
  قَالَ: قَدْ أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ.
  قَالَ: وَمَا أَسْتَعِيْنُ بِهِ عَلَى الزَّمَانِ.
  قَالَ: وَذَلِكَ لَكَ، وَبَقِيَتْ لَكَ حَاجَةٌ؟
  قَالَ: لاَ.
  قَالَ: ادْخُلْ بَيْتَ الْمَالِ وَاحْمِلْ مِنْهُ مَا بَدَا لَكَ.
  قَالَ: إِنَّا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ نَدْخُلُ نَأْخُذُ مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِيْنَ إِلاَّ مَا احْتَجْنَا إِلَيْهِ.
  قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلاَّ مَا فَعَلْتَ.
  قَالَ: فَدَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَيْتَ الْمَالِ، فَتَلَفَّتَ يَمِيْنَاً وَشِمَالاً فَرَأَى بِرِنْساً مِنْ خَزٍّ أَدْكَنٍ فَتَدَرَّعَهُ، ثُمَّ خَرَجَ بِهِ.
  قَالَ: قَدْ أَخَذْتَ حَاجَتُكَ؟
  قَالَ: نَعَمْ.