[كرامة استقبال الخشبة نحو القبلة]
  وَكَأَيْنَ مِنْ أَبٍ لأَبِي حُسَيْنٍ ... مِنَ الشُّهَدَاءِ أَوْ عَمٍّ شَهِيْدِ
  [وَمِنْ أَعْمَامِهِ سيَلْقَا ... هُمُ] أَوْلَى بِهِ عِنْدَ الْوُرُوْدِ
  وَرُوْدِ الْحَوْضِ حِيْنَ يَذُبُّ عَنْهُ ... فَيَمْنَعُهُ مِنَ الطَّاغِي الْجَحُوْدِ
  وَيَصْرِفُ حِزْبَهُ مَعَهُ جَمِيْعاً ... ظٌمَاءٌ يُبْعَثُوْنَ إِلَى الصَّدِيْدِ
  دَعَاهُ مَعْشَرٌ نَكَثُوا أَبَاهُ ... حُسَيْنَاً بَعْدَ تَوْكِيْدِ الْعُهُوْدِ
  فَسَارَ إِلَيْهِمُ حَتَّى أَتَاهُمْ ... فَمَا الْتَفَتُوا إِلَى تِلْكَ الْعُقُوْدِ
  وَغَرُّوْهُ كَمَا غَرُّوا أَبَاهُ ... وَكَانُوا فِيْهِمَا شِبْهَ الْيَهُوْدِ
  كَمَا هَلَكُوا بِهِ مِنْ أَمْرِ عِيْسَى ... وَأَصْحَابِ الْعَقِيْرَةِ مِنْ ثَمُوْدِ
  فَكَيْفَ تَصِيْرُ بِالْعَبَرَاتِ عَيْنِي ... وَتَطْمَعُ فِيْ الْغُمُوْضِ مَعَ الرُّقُوْدِ
  أَلاَ لاَ غَمْضَ فِيْ عَيْنِي وَلَمَّا ... تَسِيْرُ الْخَيْلُ تصيح بِالأُسُوْدِ
  بِجَمْعٍ مِنْ قَبَائِلَ مِنْ مُعَدٍّ ... وَقَحْطَانَ كَتِائِبَ فِيْ الْحَدِيْدِ
  كَتَائِبَ كُلَّمَا أَفْنَتْ قَتِيْلاً ... تَنَادَتْ أَنْ عَلَى الأَعْدَاءِ عُوْدِي
  بِأَيْدِيْهِمْ صَفَائِحُ مُرْهَفَاتٌ ... صَوَارِمُ أُخْلِصَتْ مِنْ عَهْدِ هُوْدِ
  بِهَا تَشْفَى النَّفُوْسُ إِذَا الْتَقَيْنَا ... وَيُقْتَلُ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيْدِ
  وَتَقْضِي حَاجَةً فِيْ آلِ حَرْبٍ ... وَفِي آلِ الدَّعِيِّ بَنِي عَبِيْدِ
  عَبِيْدُ بَنِي عِلاجٍ قَتَّلُوْنَا ... بِأَمْرِ الْفَاسِقِ الطَّاغِي يَزِيْدِ