[كرامة استقبال الخشبة نحو القبلة]
  وَنَحْكُمُ فِيْ بَنِي حَكَمِ الْعَوَاصِي ... وَنَجْعَلُهُمْ بِهَا مِثْلَ الْحَصِيْدِ
  وَنَقْتُلُ فِيْ بَنِي مَرْوَانَ حَتَّى ... تُبِيْدُهُمُ الأُسُوْدُ بَنُو الأُسُوْدِ
  وَنَنْزِلُ بِالْمُعِيطِيِّيْنَ حَرْباً ... عُمارَةَ فِيْهِمُ وَبَنِي الْوَلِيْدِ
  وَنَتْرُكُ آلَ قَيْطُونًا هِشَاماً ... بَنِي الرُّوْمِيِّ أَوْلاَدِ الْعَبِيْدِ
  وَنَتْرُكُهُمْ وَبَيْعَتَهُمْ عَلَيْنَا ... وَهُمْ مِنْ بَيْنِ قَتْلَى أَوْ شَرِيْدِ
  فَإِنْ يُمْكِنْ صُرُوْفُ الدَّهْرِ مِنْكُمْ ... وها فِي مِنَ الْمَلِكِ الْحَدِيْدِ
  نُجَازِيْكُمْ بِمَا أَبْلَيْتُمُوْنَا ... قِصَاصاً أَوْ نَزِيْدُ عَلَى الْمَزِيْدِ
  وَنَتْرُكُكُمْ بِأَرْضِ الشَّامِ صَرْعَى ... كَأَمْثَالِ الرِّيَاحِ بِيَوْمِ عِيْدِ
  تَنُوْبُهُمْ خَوَامِعُهَا وَطَلْسٌ ... وَكُلُّ الطَّيْرِ مِنْ بُقَعٍ وَسُوْدِ
  وَنَقْتُلُ حِزْبَهُمْ مِنْ كُلِّ حَيٍّ ... وَنُسْقِيْهِمْ أَمَرَّ مِنَ الْهَبِيْدِ
  أَتَقْتُلُنَا وَتَحْبِسُنَا عُقُوْقاً ... وَتَجْعَلُنَا أُمَيَّةُ فِيْ الْقُيُوْدِ
  وَتَطْمَعُ فِيْ مَوَدَّتِنَا أَلاَ لاَ ... فَمَا مِنَّا أُمَيَّةُ مِنْ رُدُوْدِ
  وَقَالُوا لاَ نُصَدِّقُهُمْ بِقَوْلٍ ... وَمَا قَبِلُوْا النَّصِيْحَةَ مِنْ رَشِيْدِ
  وَسَاوَى بَعْضُهُمْ فِيْهِ لِبَعْضٍ ... فَرِيْقِ الْقَوْمِ فِيْ ذَاتِ الْوَقُوْدِ
  فَنَحْنُ كَمَا مَضَى مِنَّا وَأَنْتُمْ ... كَشِيْعَتِكُمْ مِنَ أَصْحَابِ الْخُدُوْدِ
  فَقَدْ مَنَعَ الرُّقَادَ مُصَابُ زَيْدٍ ... وَأَذْهَبَ فَقْدَهُ طَعْمُ الْهُجُوْدِ
  فَقَدْ لَهَجُوْا بِقَتْلِ بَنِي عَلِيٍّ ... وَلُجُّوا فِيْ ضَلاَلِهِمُ الْبَعِيْدِ
  وَكَائن مِنْ شَهِيْدٍ يَوْمَ ذَاكُمْ ... عَلَيْهِ يَا أُمَيَّةُ مِنْ شُهُوْدِ