تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء الإمام الكينعي ¥ عند ختم القرآن الكريم

صفحة 134 - الجزء 1

  وانطلاق، والتفت الساق بالساق إلى ميقات يوم التلاق. اَللّهُمَّ بارك لنا في حلول دار البلى، وطول الإقامة بين أطباق الثرى. اَللّهُمَّ آنسنا بالقرآن عند دخولنا القبر، ومعاينة نكيرومنكر، وحيرة المحشر، وشخوص البصر {كَلَّا لَا وَزَرَ ١١ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ١٢}⁣[القيامة]، {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ١٣}⁣[القيامة]. اَللّهُمَّ ارحمنا إذا أيس منا الحبيب، ونأى عنا القريب، ورجع المشيعون القسمة الميراث، وتلذذ الأهل بالتراث، ونحن في بطون الأجداث لا نسمع مناديا، ولا نجيب داعيا، وقد صرنا زاداً للدود، وتغيرت منا الخدود، وتقطعت منا الجلود، وقد صرنا عبرة للحبيب الصادق، وشماتة للبغيض المشاقق، فيا أسفاه على الأيام الماضية، ويا حسرتاه على الأوقات الخالية. اَللّهُمَّ ارحمنا إذا خرجنا من قبورنا وتواثبت علينا الملائكة الكرام إمّا للرحمة وإمّا للنقمة، وساقونا سوقا عنيفا من غير رحمة لنا ولا تخفيفا إلى بين يديك للمنع والعطاء والفصل والقضاء، وقد طال بين يديك ذل مقامنا، وجاعت بطوننا، وظمئت أكبادنا، ووجفت لشدة الهول قلوبنا، وطاشت عقولنا، وشخصت أبصارنا، واشتد الزحام، وتضايقت الأقدام، وشاب الغلام، وغلت الهام، وأحاطت بنا الملائكة الكرام، وظهرت الفضائح، وشهدت علينا الجوارح، وكثرت فينا النوائح والصوائح، وعظمت