تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء الإمام الكينعي ¥ عند ختم القرآن الكريم

صفحة 135 - الجزء 1

  فينا المصائب والجرائح، وطال منا الوقوف، وتضايقت الصفوف، وذرفت العيون والأنوف، وزفرت النار، وانكشفت الأسرار، وانتهكت الأستار، وفاز الأخيار، وعطِبَ الفجار، وغضِب الجبّار على كل متكبر جبّار، وأحاطت بنا البلايا، وحلت الرزايا، وصرنا منقطعين، وللرحمة يا إلهي بفضلك يا كريم منتظرين، فلا تردنا اَللّهُمَّ من هذا المقام خائبين، ولا من عطائك محرومين، ولا عن بابك مطرودين يا أرحم الراحمين. أتراك يا إلهي تغل أكفاً مدت بالتضرع اليك، واعتمدت راكعة وساجدةً بين يديك، أو تقيد بقيود النار أقداماً سعت لطاعتك مَنّاً منك عليها لا مَنّاً منها عليك، أو تصب الحميم في آذان تلذذت بسماع كتابك، أو تحرق أجفانا دمعت من خشيتك، أو تعذب أعضاءً تضعضعت وتزلزلت من سطوتك، أو تغل أعناقا خضعت من هيبتك، أو تسحب في النار وجوهاً سجدت لعظمتك، أو تكب في الحميم أصلاباً انحنت لطاعتك، أو تبدل جلوداً اقشعرت من عظمتك، ما أظنك تفعل يا مولاي وعزتك، ما أصغت الآذان حتى صدقت، ولا أسبلت العيون بالعبرات حتى أشفقت، ولا عجت الأصوات بالدعاء حتى عرفت، ولا تحركت الألسن بالاستغفار ناطقة حتى ندمت. أتراك يا مولاي تطردنا عن بابك وقد قصدناك، أو تذلنا وقد عظمناك، أو