تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

دعاء الإمام الكينعي ¥ عند ختم القرآن الكريم

صفحة 136 - الجزء 1

  تخذلنا وقد عرفناك، لا والله يا الله ما هذا ظننا فيك، وقد قلت وأنت أصدق القائلين، وقولك الحق المبين: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء»، وقلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل ÷: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ}⁣[النساء: ١٤٧]، ونحن لك شاكرين، وبك مؤمنين. اَللّهُمَّ ومن غلبه هواه وأثر دنياه، ولم يقم بحق الإيمان فإنه قد اعترف لك بالربوبية وشهد لك بالوحدانية، وعلى نفسه بالعبودية، فمُنّ علينا بعفوك، وتغمدنا بغفرانك يا ولي الخير والإحسان، والكرم والامتنان. اَللّهُمَّ إنا نسألك بجلال جلالك، وبمعاقد العز من كبريائك، وبذاتك العظمى، وأسمائك الحسنى وبملائكتك وأنبيائك وأصفيائك وأوليائك أن تصلي وتسلم على سيدنا محمد النبي الأمي الطاهر الزكي وعلى آله وسلم عليهم أجمعين، وعلى كل من يستحق الصلاة والسلام من المخلوقين، وأن تبلغنا بألطافك الخفية أبلغ ما تريده منا، وأن توزعنا شكر كل نعمة لك علينا، وأن تملأ قلوبنا وأجسادنا بمحبتك وبعظمتك على حد قدرتنا، وأن تصلح أحوالنا، وأقوالنا وأفعالنا وقلوبنا، حتى ترضى عنا، وأن تحيينا وتميتنا وتخِرنا على أبلغ رضاك عنا نحن ومن ينبغي أن نشركه في دعائنا هذا، وأن ترحمنا الجميع في كل أحوالنا وأقوالنا،