تحفة الولهان أدعية مختارة،

عبد الرحيم بن محمد المتميز (معاصر)

حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة

صفحة 73 - الجزء 1

  ورزقتهم من الطيبات، وفضلتهم على كثير ممن خلقتهم من أهلها تفضيلا. وخلقتني سميعا بصيرا صحيحا سويا سالما معافى ولم تشغلني بنقصانٍ في بدني عن طاعتك، ولم تمنعني كرامتك إياي وحسن صنيعك عندي، وفضل منايحك لدي ونعمائك علي، أنت الذي أوسعت علي في الدنيا والآخرة، وفضلتني على كثير ممن خلقت من خلقك تفضيلا. فجعلت لي سمعا يسمع آياتك، وعقلا يفهم إيمانك، وبصرا يرى قدرتك وفؤادا يعرف عظمتك، وقلبا يعتقد توحيدك، فإني لفضلك علي حامد، ولك نفسي شاكرة، وبحقك شاهدة، فانك حي قبل كل حي، وحي بعد كل حي وحي بعد كل ميت، وحي لم ترث الحياة من حي، ولم تقطع خيرك عني طرفة عين، في كل وقت، ولم تقطع رجائي، ولم تنزل بي عقوبات النقم، ولم تمنع عني دقائق العصم، ولم تغير علي وثائق النعم. فلو لم أذكر من إحسانك إلا عفوك عني، والتوفيق لي، والاستجابة لدعائي حين رفعت صوتي، ورفعت رأسي، وانطلقت لساني، ورغبت إليك بأنواع حوائجي فقضيتها، وأسألك بتمجيدك وتحميدك وتوحيدك وتعظيمك وتفضيلك وتكبيرك وتهليلك، وإلا في تقديرك خلقي حين صورتني فأحسنت صورتي، وإلا في