النص المحقق
  التي علَّمَكَهُنَّ جِبريلُ. قال: «قُولِي: يَا رَبَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَيَا خَيْرَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَيَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِينُ، وَيَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» فَقَبِلَتْ ورَجَعَتْ، فلمَّا بَصُرَ بها علي # قال: بأبي وأُمِّي، ما وَراءَكِ يا فاطمه، أيُّ شيءٍ حَبَسَكِ؟ فقالت: ذهَبتُ للدُّنيا وجنتُ بالآخرة. قال علي #: خيرُ أيَّامِكِ، خيرُ أيَّامِكِ.
  قالَ |: ولعلَّ بعض الطاعنين يَطعُنُ في هذا الخبر بأن أن يقول: كيف يكون طعامُ الملائكةِ التَّحميد والتمجيد؟ وذلك صحيح؛ لأنَّ الملائكة لا تأكل ولا تشرَبُ، وجعَلَ اللهُ تعالى شهوتها ف المَناظِرِ والمَسامِع، فإذا شاهدَتْ نِعَمَ اللهِ العظيمة كانت شهوتها في ذلك المنظرِ، وفي أن تشكُرَ ربَّها، وإذا عَرفَتْ عظيمَ قُدرتِه كانت شهوتها في الثناءِ