النص المحقق
  فاطمة، فجعلت تقبل وجهه وعينيه، وتبكي، فقال لها رسول الله ÷: «ما يبكيك؟» قالت: أراك قد شحب لونك، واخلولقت ثيابك! فقال لها النبي ÷: «يا فاطمة، إن الله تعالى بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض بيث مدر ولا شعر إلا أدخله الله بها عزا أو ذُلا؛ حتى يبلغ حيث يبلغ الليل».
  قالَ ¥: وإنما أراد ÷ أنه مبعوث إلى الناس كافة؛ فمن بين مصدق له ومنقاد، ومتبع لشرعه علماً وعملاً؛ فلا بد فيمن هذا حاله من عز يقارنه دينا ودنيا، ومن مخالف له عادل عن القبول؛ فلا بد من ذل لاحق به، على تفاوت أحوال من هذا سبيله.
  ٧ - وبه قال: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل العدل بأصبهان، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمود بن صبيح، قال: حدثنا أبو محمد الحجاج بن يوسف بن قتيبة، قال: حدثنا بشر بن حسين، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك: أن رسول الله ÷