(معاني ألفاظ الصلاة)
صفحة 8
- الجزء 1
  صَلَاتِكَ كُلَّهَا، وَفَرِّغْهَا مِنَ الْوَسْوَاسِ، فَانْظُرْ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ تَقُومُ، وَمَنْ تُنَاجِي، وَاسْتَحْ أَنْ تُنَاجِيَ مَوْلَاكَ بِقَلْبٍ غَافِلٍ، وَصَدْرٍ مَشْحُونٍ بِغَيْرِهِ مِنْ وَسَاوِسِ الدُّنْيَا وَخَبَائِثِ الشَّهَوَاتِ، فَإِنَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى سَرِيرَتِكَ، وَنَاظِرٌ إِلَى مَا فِي بَاطِنِ قَلْبِكَ، وَإِنَّمَا يَتَقَبَّلُ مِنْكَ صَلَاتَكَ عَلَى حَسَبِ خُضُوعِكَ وَتَوَاضُعِكَ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.
  فَإِذَا شَرَعْتَ فِي التَّوَجُّهِ، اسْتَفْتَحْتَهُ بِقَوْلِكَ: «أَعُوذُ(١) بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، ثُمَّ
(١) أَيْ: أَسْتَجِيرُ بِكَ يَا رَبِّ، وَأَلُوذُ مِنْ فِعْلِ الشَّيْطَانِ الْمُبْعَدِ الْمَرْجُومِ.