نص الرسالة
  ٦ - تطمين المريض على نفسه، فكلام الطبيب مقبول عند المريض، وفيه إدخال السرور، وفي الحديث: «من أوجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المؤمن».
  ٧ - إذا استطاع الطبيب قضاء حاجة مريض فإن ذلك يعدل صيام شهر واعتكافه أخبر بذلك رسول الله ÷، فهنيئاً لمن تخلق بأخلاق الإسلام.
  ٨ - أن الملتزم بهذه الأخلاق يكبره الله في عيون زملائه وكل العاملين في محل عمله ويحببه إلى خلقه، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ٩٦}[مريم]، وقد رأينا ذلك في أهل التقوى واليقين من طلبة العلم المخلصين، وفي الخيرين في بعض القرى الساعين في منافع المسلمين.
  ٩ - على الطبيب أن يذكر نفسه وكذلك إخوانه من أهل عمله بسرعة زوال الدنيا، وقرب الموت، ودقة الحساب يوم القيامة، وعظم النعمة بما قدمه الإنسان حال حياته، وذلك في بعض أوقات راحتهم واجتماعهم، فبهذه المزايا يكون الطبيب كالغيث الذي ينبت العشب، وتحيا به الأرض، وتستريح لنزوله القلوب، وتماماً كما قال الله تعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ٢٨}[الرعد]، {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ١٧}[محمد].