رسالة إلى الخيرين من الأطباء والممرضين،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

نص الرسالة

صفحة 21 - الجزء 1

  الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ٣٠}⁣[فصلت]، وقال فيمن ظلم العباد وظلم نفسه: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ...} الآية [الأنعام: ٩٣]، ومدح المنقادين للدين قال تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ١٧ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ}⁣[الزمر]، وذم القساة من الخلق قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ}⁣[الزمر: ٢٢].

  فلو كان الأمر سهلاً لما بكى جبريل # عند رسول الله ÷ فقال: «ما يبكيك يا جبريل؟ قال: أخاف أن أقع فيما وقع فيه إبليس لعنه الله»، وبكى أزكى البشر ÷ عندما وقف على شفير قبر فقال: «يا إخوان لمثل هذا فليعمل العاملون»، وغشي على أمير المؤمنين علي # من خوف الله فقال أبو الدرداء قتلت نفسك يا علي، فقال: (كيف إن أنا عملت سيئة ربي محصيها وأنا ناسيها فيقول خذوه فغلوه).

  نسأل الله السلامة من محبطات الأعمال ومن سوء الخاتمة، آمين.

  واعلم أيها الطبيب أن جنة الله سلعة غالية لا ينالها إلا من حاسب نفسه، وأخلص لله عمله، وتورع عن المحارم، وأدى لله فروضه، وجالس أهل العلم والحكمة، وجانب أخلاء السوء الغافلين، أكل لقمته حلالاً، ورحم والديه، ووصل أرحامه،