مرضاة الرحمن في شهر التوبة والمغفرة،

فارع حسين شرياف (معاصر)

ما ينبغي للصائم من الأذكار

صفحة 10 - الجزء 1

  حيث لا يحتسب».

  ٢ - التسبيح: ففي كتاب الذكر بالإسناد إلى سلمان قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن في الجنة قيعان فأكثروا من غرسها قيل يا رسول الله: وما غرسها؟ قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله شجرتان تطولان ما سواهما». وفي مجموع الإمام زيد بن علي # عن آبائه عن علي # أن النبي ÷ دخل على بعض أزواجه وعندها نوى العجوة تسبح بها، فقال ÷: ما هذا؟ فقالت: أسبح عددها كل يوم فقال ÷: «لقد قلت في مقامي هذا أكثر من كل شيء سبحت به في أيامك كلها، قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال قلت: سبحانك اللهم عدد ما أحصى كتابك وسبحانك اللهم زنة عرشك ومنتهى رضى نفسك».

  ٣ - الدعاء: قال أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب ~ في قول موسى ~: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ٢٤}⁣[القصص]، والله ما سأل إلا قرصاً من خبز يأكله باللفظ أو بالمعنى فأعطاه الله ذلك وأكثر وأعطاه الله الأرض والأموال وغيرها، وهذا السبب هو من أشرف الأسباب لنيل كرامة الله من المغفرة والرزق وغيرهما وأعظمها ولذلك اختاره العاقل العظيم النبي الكريم ليكون سبباً لرزقه في هذه الحياة الدنيا وذلك قوله المشهور عندما عرضت له جبال تهامة ذهباً ... قال أجوع يوماً فأسلك وأشبع يوماً فأحمدك، وخير الهدي هدي