[مقدمة]
  الشهر الذي تكون القلوب فيه مقبلة إلى الله، فاغتنمها ولا تضيع هذه الفرصة السانحة، رتب أوقاتك في هذا الشهر العظيم كي تفوز بالأجر الكبير وتسعد مع السعداء، املأه بالأذكار والأفكار وتسبيح الملك الجبار آناء الليل وأطراف النهار.
  عبدالله روي عن النبي ÷: «من صام يوماً من رمضان في إنصاتٍ وسكونٍ وتهليلٍ وتكبيرٍ وتحميدٍ، يحل حلاله ويحرم حرامه غفر الله ذنوبه كلها وكتب له بكل تسبيحةٍ وتحميدةٍ بيتٌ في الجنة من زبرجدة خضراء أو ياقوتة حمراء».
  أيها الأخ الكريم: اعلم أن شهر رمضان فضله كبير كيف لا! وهو شهر الله الذي أنزل فيه القرآن، أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، باب عبادة الله، ومفتاح مرضاة الله.
  أخي المؤمن: أما تحب أن تكون من خلصاء الله في رمضان، ويناديك مناد يوم الحساب مع من ينادي، أين الضامية أكبادهم وعزتي لأروينهم اليوم، كما روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أين الضامية أكبادهم وعزتي لأروينهم اليوم، قال: فيؤتى بالصائمين فيوضع لهم الموائد فإنهم ليأكلون والناس يحاسبون».
  واعلم بأن الصوم ركن من أركان الإسلام فمن هدمه فقد هدم الإسلام، فليتنبه العاقل ويحرص كل الحرص عليه فإنه من أعظم الفرائض، وماذا علينا لو نطيع الله خالقنا ونتحرى في