[الزيدية في علم رجال الحديث]
  لا يبلغ عدد الأحاديث على ذلك عشرة آلاف حديث، فكيف يقال لا يبلغ حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم عشرة آلاف حديث وقد رووا بالاتفاق أنَّه روى عنه من أصحابه أربعة آلاف رجل وامرأة صحبوه نيفاً وعشرين سنة بمكة قبل الهجرة والمدينة بعد الهجرة حفظا عنه أقواله وأفعاله واجتهاده وعبادته وسيرته ومغازيه ومراحله وحطه وملاعبته أهله وتأديبه فرسه وكتبه إلى المسلمين والمشركين وعهوده ومواثيقه ~ وآله وسلامه، وألحاظه وألفاظه وصفاته فهذا سوى ما حفظوا عليه من أحكام الشريعة وما سألوه من العبادات الحلال والحرام وتحاكموا فيه إليه ... إلى أن قال فيه: ذكر عن الحافظ ابن عبد اللّه أنَّه كان يحفظ خمس مائة ألف حديث، وكان أحمد بن حنبل يقول: صح من الحديث سبع مائة ألف حديث، وذكر عن أبي زرعة ست مائة ألف حديث، وروي أن إسحاق بن زاهويه يملي سبعين ألف حديث حفظاً، وكان أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ يقول: أحفظ لأهل البيت $ ثلاث مائة ألف حديث، انتهى.
  قال في جواب الأسئلة ما لفظه: ولقد حكي عن جابر الجعفي أنَّه كان يحفظ عن الباقر # ثمانين ألف حديث. وعن الحافظ بن عقدة أنَّه كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم، انتهى.