محاسن الأنظار فيما قيل في الإسنادات والأخبار،

الحسن بن يحيى القاسمي (المتوفى: 1343 هـ)

[أهمية رواية الشيعة في الحديث]

صفحة 48 - الجزء 1

  أصول الأحكام والله أعلم قاله المتوكل على اللّه ¦ آمين. انتهى ما نقلته بلفظه من الحامية.

  قال الأمير الحسين في ديباجة الشفاء ما لفظه: رغبت أن أجمع من عيون ما حفظته ونفيس ما رُوِّيته زبداً مما صحت أسانيدها ومتونها وتشعبت أفانينها وشجونها⁣(⁣١)، وثبت عندي ضبط رواتها وعدالتهم إذ هم علماء الآثار وثقاتهم. انتهى.

  قال سيدنا عماد الدين يحيى بن أحمد الحاج عادت بركاته: رواية الأمير عن المغيرة إنَّما هو بعد أن ثبت له ما رواه عنه برواية العدول، ثُمَّ روى من جهته لدفع الخصوم كما فعل الهادي # في أوقات الاضطرار، فإنه احتج برواية العامة لقطع حجتهم. انتهى بلفظه. ويقال: بل رواية الأمير # عن المغيرة بناء منه على قبول خبر فاسق التأويل كقبول شهادته كما هو له صريحاً في كتاب الوصايا حيث قال ما لفظه: فأما الفاسق من جهة التأويل فلسنا نبطل كفاءته في النكاح كما تقدم ونقبل خبره الذي يجعله أصلاً في الأحكام الشرعية لإجماع الصحابة ¤ على قبول أخبار البغاة على أمير المؤمنين # وإجماعهم حجة. انتهى بلفظه من الوصايا. انتهى من بعضهم.

  قلت: وقد روى نحو حديث المغيرة أبو داود عن جابر، قال:


(١) جمع شجن. تمت وهو الغصن.