[أهمية رواية الشيعة في الحديث]
  أصول الأحكام والله أعلم قاله المتوكل على اللّه ¦ آمين. انتهى ما نقلته بلفظه من الحامية.
  قال الأمير الحسين في ديباجة الشفاء ما لفظه: رغبت أن أجمع من عيون ما حفظته ونفيس ما رُوِّيته زبداً مما صحت أسانيدها ومتونها وتشعبت أفانينها وشجونها(١)، وثبت عندي ضبط رواتها وعدالتهم إذ هم علماء الآثار وثقاتهم. انتهى.
  قال سيدنا عماد الدين يحيى بن أحمد الحاج عادت بركاته: رواية الأمير عن المغيرة إنَّما هو بعد أن ثبت له ما رواه عنه برواية العدول، ثُمَّ روى من جهته لدفع الخصوم كما فعل الهادي # في أوقات الاضطرار، فإنه احتج برواية العامة لقطع حجتهم. انتهى بلفظه. ويقال: بل رواية الأمير # عن المغيرة بناء منه على قبول خبر فاسق التأويل كقبول شهادته كما هو له صريحاً في كتاب الوصايا حيث قال ما لفظه: فأما الفاسق من جهة التأويل فلسنا نبطل كفاءته في النكاح كما تقدم ونقبل خبره الذي يجعله أصلاً في الأحكام الشرعية لإجماع الصحابة ¤ على قبول أخبار البغاة على أمير المؤمنين # وإجماعهم حجة. انتهى بلفظه من الوصايا. انتهى من بعضهم.
  قلت: وقد روى نحو حديث المغيرة أبو داود عن جابر، قال:
(١) جمع شجن. تمت وهو الغصن.