نص الكتاب
  والنجوى، رؤي خضرة البقل من شغاف(١) بطنه ومن هزاله، وما سأل ربه ø حين تولى إلى الظل إلا طعاماً يأكله من جوعه.
  يابن مسعود، إن شئت أنبأتك بأمر نوح عاش ألفاً إلا خمسين لم يبن(٢) كلما أصبح قال: لا أمسي، وإذا أمسى فقال: لا أصبح، وكان لباسه الشعر، وطعامه الشعير، وإن داود خليفة الله في الأرض كان طعامه على ثلاثة أجزاء: جزء شعير، وجزء ماء، وجزء نخالة، وكان لباسه الشعر، وإن سليمان # فيما كان فيه من الملك يأكل الخشكار(٣) ويطعم الناس الحُواري(٤)، وكان لباسه الشعر، وإذا جنَّهُ
(١) جلدة بطنه، والشغاف غلاف القلب.
(٢) في المخطوط بلا نقاط.
(٣) كذا في المخطوط، والخشكار: (خبزة تصنع من خالص دقيق الحنطة وتملأ بالسكر واللوز أو الفستق وتقلى (فارسي)، ولعلها الخشار، وفي المعجم الوسيط ٢٣٦ الخشار: الرديء الدون من كل شيء، وخشار المائدة: ما تبقى على المائدة.
(٤) الحُوَّاري: بالضم وتشديد الواو مقصور ما حُوِرّ من الطعام، أي =