أمالي السيد ظفر،

ظفر بن داعي العمري (المتوفى: 500 هـ)

نص الكتاب

صفحة 18 - الجزء 1

  الليل يشدُّ يده إلى عنقه فلا يزال حتى يصبح باكياً، وإن إبراهيم خليل الله صلى الله عليه كان لباسه الصوف، وطعامه الشعير، وإن يحيى بن زكريا @ لباسه ليف، ويأكل ورق الشجر، وأما⁣(⁣١) عيسى بن مريم @ ففي أمره عجب، كان يقول: إدامي الجوع، وشعاري الخوف، ودابتي رجلاي، ولباسي الصوف، وسراجي القمر، ودفيي في الشتاء مشارق الأرض، وفاكهتي وريحانتي ما أنبتت الأرض للوحوش وللأنعام، وليس لي شيء، وليس أحد على الأرض أغنى مني.

  يابن مسعود: يبغضون من أبغض الله، ويصغرون ما صغر الله، ويزهدون فيما زهد الله تعالى حتى وجدوا الثناء، قال لنوح # {إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً}⁣[الإسراء: ٣] {وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً}⁣[النساء: ١٢٥]


= بُيِّض، وهذا دقيق حُواري.

(١) في المخطوط: وإن.