مرقاة الوصول إلى علم الأصول،

القاسم بن محمد بن علي (المتوفى: 1029 هـ)

[الظاهر والمؤؤل]

صفحة 37 - الجزء 1

  عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا}⁣[المائدة: ٩٦].

[الظاهر والمؤؤل]

  (فصل) والظاهر: ما كان له من اللفظ معنيان فأكثر فما سبق إلى الفهم قبل غيره من المعاني فهو الظاهر كما تقدم. فإن تحريم نكاح الأمهات هو السَّابق إلى الفهم من تحريم سائر المنافع.

  والمؤول: ما كان له من اللفظ معنيان، أقرب وأبعد، ويراد به الأبعد بدليل، كقوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}⁣[المائدة: ٦٤] فإنه يراد به نعمة السوابغ لا الجوارح تعالى الله عن ذلك، بأدلة نفي التَّشبيه عقلاً، وسمعاً كما في علم الكلام.

فصل في العموم والخصوص

  العام: هو اللفظ الصالح لإستغراق ما يصح أن يطلق عليه مثل: (ما) للأجناس: [استفهاماً وموصلة وموصوفة