ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية اللام

صفحة 123 - الجزء 1

  تحدِّث أخبارها ربَّها ... وربك لا شكَّ أوْحَى لها

  ويصدُر كلٌّ إلَى موقفٍ ... يقيمُ الكهولَ وأطفالهَا

  ترى النفسُ ما عملتْ محْضَراً ... ولو ذرةً كانَ مثقالهَا

  يُحاسبُها ملكٌ قادرٌ ... فإمَّا عليها وإمَّا لها

  ذنوبي ثقالٌ فما حيلتي ... إذا كنتُ في البعثِ حمَّالَها

  ترى الناسَ سَكْرى بلا خمرةٍ ... ولكن ترى العينُ ما هالهَا

  نسيتُ الميعادَ فيا ويْلهَا ... وأعطيتُ للنفس آمالهَا

  (٢٦٧)

  وينسب اليه في العلم من بحر الكامل:

  لو كان هذا العلم يحصل بالمنى ... ما ان يبقي في البريةِ جاهلُ

  اجهدْ ولا تكسَلْ ولا تكُ غافلاً ... فندامةُ العُقْبَى لمنْ يتكاسلُ

  (٢٦٨)

  وينسب اليه من بحر المتقارب:

  كآساد غيل واشبال خيسٍ ... غداةَ الخميسِ ببيضٍ صقالْ

  تجيدُ الضَرابَ وحزَّ الرقابِ ... امامَ العقابِ غداة النزالْ

  تكيدُ الكذوب وتخزي الهَيوبُ ... وتَرْوي الكُعُوب دماءَ القذالْ