ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الواو

صفحة 153 - الجزء 1

  (٣٤٨)

  وقال ¥ يرثي النبي من بحر الطويل:

  ألا طرق الناعي بليلٍ فراعني ... وأرّقني لم استهلَّ مُناديا

  فقلت له لما رأَيت الذي أَتى ... أَغير رسول الله أَصبحت ناعيا

  فحقق ما أشفيت منه ولم يبل ... وكان خليلي عدتي وجماليا

  فوالله لا أَنساك أَحمد ما مشت ... بي العيس في أَرض وجاوزت واديا

  وكنت متى أهبط من الأرض تلعة ... أَجد أَثراً منه جديداً وعافيا

  جواد تشظى الخيل عنه كأنما ... يرين به ليثاً عليهنَّ ضاريا

  من الأسد قد أَحمى العرين مهابة ... تفادى سباع الارض منه تفاديا

  شديدُ جريء النفس نهد مصدر ... هو الموت مغدوّ عليه وغاديا

  أتتك رسول الله خيلٌ مغيرة ... تثير غباراً كالضبابة كابيا

  إليك رسول الله صف مقدم ... اذا كان ضرب الهام نفقاً تفانيا

  (٣٤٩)

  وقال الإمام من بحر الوافر:

  إذا أَظمأتكَ أَكُفُّ الرجال ... كفتك القناعةُ شبعاً وريا

  فكن رجلاً رجلهُ في الثرى ... وهامةُ همتَّهِ في الثريا

  أبياً لنائل ذي ثروة ... تراه لما في يديه أَبيا

  فانَّ إِراقة ماء الحياة ... دون إراقة ماء المحيا