ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الباء

صفحة 34 - الجزء 1

  النار ويعجلكم بسوفنا الى الجنة فهل منكم من يبارزني، فخرج إليه علي وهو يقول: من بحر الرجز:

  انا ابن الحَوْضيْن⁣(⁣١) عبدِ المطلبْ ... وهاشمِ المُطْعِمِ في العام السَّغب⁣(⁣٢)

  أُوفي بميعادي وأَحمي عن حَسبْ

  (٢٤)

  وقال الإمام في أبي لهب من بحر الطويل

  أَبا لهبٍ تبتْ يداك أبا لهبْ ... وتبَّت⁣(⁣٣) يدها تلكَ حمالةُ الحطَبْ

  خذلْتَ نبيّاً خيرَ من وطِئَ الحصَى ... فكنتَ كمن باعَ السلامةَ بالعطَبْ⁣(⁣٤)

  وخِفْتَ أَبا جهلٍ فأصبحتَ تابعاً ... له، وكذلك الرأسُ يتبعُهُ الذَّنَبْ

  فأصبحَ ذاك الأمرُ عاراً يَهيلُهُ ... عليك حجيجُ البيت في موسم العربْ

  ولو كان من بعض الأعادي محمدٌ ... لحاميتَ عنهُ بالرماحِ وبالقُضُبْ⁣(⁣٥)

  ولم يسلموه أَو يُصَرَّعَ حولَهُ ... رجالُ بلاءٍ بالحروبِ ذوو حَسَبْ

  (٢٥)

  وقال الإِمام في الوفاء بين الناسِ من بحر الكامل:

  ذهبَ ذهابِ الوفاءُ أَمسِ الذاهب ... فالناسُ بينَ مُخاتل⁣(⁣٦) ومُوارٍ⁣(⁣٧)

  يُفشُون بينهم المودَّةَ والصَّفا ... وقلوبُه محشوَّةٌ بعقارِبِ


(١) هما حوضا زمزم.

(٢) أي الشديد السّغب وهو الجوع.

(٣) التباب: الخسران والهلاك.

(٤) العطب: الفساد والهلاك.

(٥) جمع قضيبِ وهو السيف.

(٦) أي مخادع.

(٧) أي منافق.