ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الباء

صفحة 37 - الجزء 1

  يعيش الفتى في الناس بالعقل إِنه ... على العقل يَجْري علمُه وتجاربه

  يزينُ الفتى في الناس صحَّةُ عقْله ... وإن كان محظوراً عليه مكاسبُه

  يشينُ الفتى في الناسِ قلةُ عقله ... وإن كرُمتْ أعراقُه ومناصبهْ

  ومن كان غلاباً بعقلٍ ونجدةٍ ... فذو الجدِّ في أمر المعيشة غالبُهُ

  (٣٤)

  وقال الإمام في العقل والحسب من بحر البسيط:

  ليس البليَّةُ في أيَّامِنا عجباً ... بل السلامةُ فيها أعجب العجبِ

  ليس الجمال بأثواب تزيِّنُنَا ... إن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ

  ليس اليتيم الذي قد مات والده ... إن اليتيمَ يتيمُ العلمِ والأدبِ

  (٣٥)

  وقال الإمام في الحسب من المنسرح:

  كن ابن من شئت واكتسب أدباً ... يغنيك محموده عن النسب

  فليس يُغْنِي الحسيبَ نسبتهُ ... بلا لسانٍ له ولا أدبِ

  إن الفتى من يقول ها أَنا ذا ... ليس الفتى من يقول: كان أبي

  (٣٦)

  وقال الإمام في الحسب أيضاً من الرمل:

  أيها الفاجر جهلاً بالنسبْ ... إنما الناس لأمِّ ولأبْ

  هل تراهم خلقوا من فضة ... أَم حديد أَم نحاس أم ذهبْ

  بل تراهم خلقوا من طينةٍ ... هل سوى لحمٍ وعظم وعَصَبْ

  إنما الفخر لعقلٍ ثابتٍ ... وحياءٍ وعفافٍ وأَدبْ