ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الراء

صفحة 69 - الجزء 1

  (١١٤)

  وقال الإمام لما بلغه ما صنع معاوية وعمرو بن العاص قبل حرب صفين من بحر الرجز:

  يا عجَباً لقد سمعت مُنْكَرا ... كذباً على الله يُشيِّبَ الشَّعْرا

  ما كان يرضى أحمد لو خُيِّرا ... أن يقرِنُوا وَصِيَّه والأبْتَرَا

  يسترقُ السمعَ ويَغشَى البصَرا ... شأن الرسولِ واللعينِ الأحرزَا

  إني اذا ما الحربُ يوماً حضَرا ... شمَّرْتُ ثوبي ودعوتُ قَنْبَرَا

  قدِّمْ لوائي لا تُؤَخِّرْ حَذَرَا ... لو أن عندي يا ابن حربٍ جعفرا

  أو حمزةَ القرْمَ الهمامَ الأزهرا ... رأَتْ قريش نجمَ ليلٍ ظَهَرَا

  (١١٥)

  وقال الإمام من بحر الرجز:

  يا ذا الذي يَطلُب مني الوِتْرا ... إن كنتَ تبغي أن تزورَ القبرْا

  حقاً وتصلي بعد ذا الجَمْرا ... أسْعِطكَ اليوم زعافاً مرا

  لا تحسبني يا ابن عاصٍ غِرَّا

  (١١٦)

  وقال الإمام وكتب بها الى معاوية وهو بصفين من بحر الرجز أما بعد:

  فإنَّ للحرب عُراماً⁣(⁣١) شزْراً⁣(⁣٢) ... إنَّ عليها سائقاً عَشَنْزَرا⁣(⁣٣)


(١) العرام بضم ففتح: الشدة، وعرام الجيش حَدّهمْ وشدتهمْ وكثرتهُم.

(٢) الشزر: الشدة والصعوبة.

(٣) العشنزر: الشديد.