قافية الراء
  لما رأيتُ الأمر أمراً منكرا ... أَجَّجْتُ ناري ودعوتُ قَنْبراً
  ثم احتفرتُ حَفَراً وحَفَرا ... وقنبرٌ يحطِمُ حطْماً منكرا
  (١١١)
  وقال الإمام من بحر الطويل:
  إذا شئت أن تستقرضَ المالَ منفقاً ... على شهوات النفسِ في زمنِ العُسرِ
  فسل نفسك الإِنفاقُ من كنز صبْرها ... عليك وَإنظَاراً الى زمن اليُسرِ
  قان سمحَتْ كنتَ الغنيَّ وإِن أَبتْ ... فكلُّ منوعٍ بعدها واسعُ الحذرِ
  (١١٢)
  كان الإِمام يخرج كل يوم بصفين حتى يقف بين الصفين ويقول من الرمل:
  أيُّ يَوْمَيَّ من الموتِ أفرّ ... يومَ لا يُقدرُ أو يومَ قُدِرْ
  يومَ ما قدِّر لا أرهبه ... وإذا قُدِّرَ لا ينجي العذَرْ
  (١١٣)
  وقال الإمام من بحر البسيط:
  تلكم قريشُ تمنَّاني لتقتُلني ... فلا وربك مَا بروا وما ظَفِروا
  فان بقيتُ فرهنٌ ذمتي لَكُمُ ... بذاتِ وَدْقَيْنَ لا يَعْفَو له أثرُ
  وإِن هلكتُ فإنِّي سوف أورثهمْ ... ذلَّ الحياةِ فقد خانوا وقد غَدِروُا
  إمَّا بقِيتُ فاني لستُ مُتخِذا ... أهلاً ولا شيعة في الدين إِذ فَجَروُا
  قد بايعُوني ولم يُوفُوا ببيعتهمْ ... ومَاكُرونيَ بالاعداءِ إذْ مكَروا
  وناصبوني في حربٍ مضرَّسَةٍ ... ما لم يلاقِ أبو بكرٍ ولا عُمَرُ