كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

ما علم جبريل النبي ÷

صفحة 219 - الجزء 1

  ياجبريل؟ قال: قل: «يامن أظهر الجميل، وستر القبيح، يامن لايؤاخذ بالجريرة، ولايهتك الستر، ياعظيم العفو، ياحسن التجاوز، ياواسع المغفرة، ياباسط اليدين بالرحمة، ياصاحب كل نجوى، ويامنتهى كل شكوى، ياكريم الصفح، ياعظيم المن، يامبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها، ياربنا، وياسيدنا، ويامولانا، وياغاية رغبتنا، أسألك يا الله لاتشوه خَلْقِي في النار». قال: فقال رسول الله ÷: «ياجبريل فما ثواب هؤلاء الكلمات؟»⁣(⁣١) قال: هيهات هيهات انقطع العلم، لو اجتمع ملائكة سبع سموات وسبع أرضين على أن يطيقوا ذلك إلى يوم القيامة ماوصفوا من أجره جزءاً واحداً.

  فقال جبريل: إذا قال: يامن أظهر الجميل وستر القبيح. ستره


(١) إلى هنا رواه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٤٤، من طريق أحمد بن عيسى الطرسوسي، وإسماعيل بن أسحاق القاضي، والفضل بن محمد الشعراني، عن إسما عيل بن أبي أويس به. وقال: ثم ذكر - يعني الراوي - باقي الحديث بعد الدعاء بطوله. هذا حديث صحيح الإسناد، فإن رواته كلهم مدنيون ثقات، وأقره الذهبي في التلخيص، إلا أنه انقلب عليه في الميزان فقال في ترجمة أحمد بن محمد بن داود الصنعاني ١/ ١٣٦: أتى بخبر لايحتمل. وأورد طرفاً منه، ثم قال: قال الحاكم: صحيح الإسناد. قلت: كلا. قال: فرواته كلهم مدنيون. قلت: كلا. قال: ثقات. قلت: أنا أتهم به أحمد، فأما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه. والحديث في شمس الأخبار بطوله ١/ ٣٦٣ - ٣٦٥ عن الذكر، وهو في كنز العمال ٢/ ٢١٧ (٣٨٣٨) عن المستدرك.