كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(13) باب فضل لاإله إلاالله

صفحة 293 - الجزء 1

  أسألك الجنة وأن تنجيني من النار. فيقول: ذلك لك. فيفرح ويستبشر، ثم يقول الله تبارك وتعالى: أَرُوا عبدي ماأعددت له. قال: فيشيعه ألف ألف ملك، حتى إذا دخل الجنة استقبله ملك عليه من الحسن والبهاء مالم يُرَ مثله، فيقول: مرحباً بمن يحبه الله وتحبه الملائكة، تعال⁣(⁣١) حتى أريك ما أعد الله لك. فيرفع له ألف ألف مدينة من زمردة خضراء شُرُفَها من ياقوت احمر، في كل مدينة ألف ألف قصر، في كل قصر ألف ألف دار، في كل دار ألف ألف بيت، في كل بيت ألف ألف سرير، على كل سرير امرأة من أهل الجنة لكل امرأة ألف ألف وصيفة، في كل بيت ألف ألف مائدة، على كل مائدة ألف ألف قَصْعَة، فيها من ألوان الطعام.

  فيقولون له: كل ماشئت واشرب ماشئت. فيقول المؤمن: يارب من يطيق هذا ومن يؤدي شكر ما أنعمت به علي، فيعطيه الله من القوة، فإذا نظر إليه الثانية، يقول: يارب لو كان لي مثل هذا معه أيضاً أطيقه.

  قال: فَسَألوا إبراهيم خليل الرحمن عن هذه الكلمات، فقال: من قالها مرة كان بينه وبين الحجب ثلاثة كراسي، ومن قالها: مرتين كان بينه وبين الحجب كرسيان، ومن قالها ثلاث مرات لم يكن بينه وبين الحجب إلا كرسي واحد».


(١) في (ج): مرحباً بمن عبدالله وتحبه ملائكته تعال.