(13) باب فضل لاإله إلاالله
  ٣٥٣ - حدثنا حسن بن مالك(١)، قال: حدثنا [عبدالرحمن بن محمد] المحاربي، عن سلام بن سَلَم(٢)، عن عبد الله بن خلاد [الواسطي]،
  عن وهب بن منبه، قال: قرأت في ماوجدت من الكتب: «أنه من قال: لاإله إلا الله قبل كل أحد، ولاإله إلا الله بعد كل أحد، ولاإله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل أحد، كتبت في اللوح المحفوظ، يكتبها ألف ملك من يوم قالها إلى الصيحة الأولى، فإذا كان عند النشور جاء قريناه اللذان يكتبان عمله، فيقولان له: قم فإنك من الآمنين. وينفضان التراب عن رأسه، ويجيء الألف الملك اللذين كتبوا هذا الكلام مع كل ملك منهم دابة وكسوة من كسوة الجنة، فيقولون له: اركب ماشئت والبس ماشئت، ثم يزف إلى المحشر فإذا رآه المؤمنون، قالوا: هذا نبي مصطفى. وإذا رآه الأنبياء، قالوا: هذا ملك مقرب. وإذا رأته الملائكة، قالوا: هذا ملك لم نره ولم نسمع به، حتى إذا جاوزهم قام تحت لواء الحمد [و] عرض عليه من فاكهة الجنة وشرابها، يقولون له كل ماشئت واشرب ماشئت. حتى إذا قال الله ياعبدي سلني ماشئت! قال: يارب
(١) لم يذكره في الطبقات ولا في الجداول، ووجدته في الجرح والتعديل ٣/ ٣٧، وقال: حسن بن مالك أبو علي الضبي الكوفي، روى عن محمد بن فضيل والمحاربي.
(٢) ويقال: ابن سليم. ويقال: ابن سليمان. والصواب: ابن سَلَم التميمي السعدي، خراساني الأصل، وهو سَلاَّم الطويل. انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٢٧٧، ولسان الميزان ٣/ ٥٨ و ٩٣.