كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(1) باب فضل الذكر والدعاء

صفحة 60 - الجزء 1

  وما رياض الجنَّة؟ قال: «مَجَالِسُ الذِّكْر»⁣(⁣١).

  ٢ - حدثنا عَبْدَة بن عبد الرحيم المروزي⁣(⁣٢)، عن ضمرة بن ربيعة [الفلسطيني]، قال: أخبرنا أبو الحجاج⁣(⁣٣)، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن أيوب بن خالد [بن صفوان الأنصاري]،

  عن جابر بن عبد الله أن النبي ÷ خرج ذات يوم على الناس فقال: «يا أيها الناس، إن لله سرايا من الملائكة تقف وتَحِلَّ على مجالس الذِّكْر⁣(⁣٤) في الأرض، فارْتَعُوا في رياض الجنَّة». قالوا: وما رياض الجنَّة؟ قال: «مجالس الذِّكْر، فاغدوا وروحوا في ذكر الله ø، وذَكِّرُوا بأنفسكم⁣(⁣٥)، من كان يحب أن يعلم كيف


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٤٩٤ من طريق مسدد عن بشر بن المفضل به، وذكره صاحب كنز العمال ١/ ٤٣٧ (١٨٨٢) وعزاه إلى الحاكم والبزار والطبراني في الأوسط وابن عساكر وبن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان.

(٢) في النسخ: عبيدة بن عبدالرحمن، وهو تصحيف، والصحيح: عَبْدَة بن عبدالرحيم بن عبدالرحمن المروزي. انظر تهذيب الكمال ١٣/ ٣١٨.

(٣) لعله شعبة بن الحجاج أبو الحجاج، أو أبو الحجاج بن سعيد الثقفي ذكره ابن أبي حاتم وقال: روى محمد بن فضيل عن حصين عن عبدالرحمن عنه.

(٤) سقط من (أ، ب): وتحل على مجالس الذكر.

(٥) في (أ، ب): وذكروا أنفسكم بأنفسكم.