كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(3) باب قبول الذكر والدعاء

صفحة 117 - الجزء 1

  ١٠٠ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا سَيَّار بن حاتم العَنَزِي، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا طلحة [صاحب عطاء الخراساني]،

  عن عطاء الخراساني، قال: لقيت وهب بن مُنَبِّه⁣(⁣١)، وهو يطوف بالبيت، فقلت له: حدثني حديثاً أحفظه عنك في مقامي هذا.

  فقال: طلبت صحف إبراهيم # عشرين سنة فوجدتها بأرض الروم وفيها: «إن الله ø يقول: إنما أقبل الصلاة ممن⁣(⁣٢) تواضع لعظمتي، وقطع نهاره في ذكري، ولم يَبِت مُصِراً على خطيئة، ولم يتعاظم على خلقي، يُطْعِم الجائع، ويكسو العريان، ويؤوي الغريب، ويرحم المصاب، فذلك الذي يشرق النور منه مثل الشمس⁣(⁣٣)، يدعوني فألبي، ويسألني فأعطي، ويُقْسِم علي فأبر، أجعل له في الجهالة حلماً، وفي الظلمة نوراً، أَكْلأه بقوتي، أستحفظه ملائكتي، مثله في الناس مثل الفردوس، لاشتباه ثمارها لاتغير عن حالها».


(١) وهب بن منبه الصنعاني أخو همام، تابعي روى عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما، توفي سنة (١١٤ هـ). انظر: الكاشف ٣/ ٢١٦.

(٢) في (أ) و (ج): لمن.

(٣) في (ج): يشرق نوره مثل الشمس.