(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  ١٢١ - حدثنا إبراهيم بن محمد، عن علي بن عابس، عن أبي يحيى القَتَّات(١)،
  عن مجاهد، قال: قال رسول الله ÷: «كفى بالمرء فتنة في دينه ودنياه أن يشار إليه بالأصابع»(٢).
  ١٢٢ - حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن سفيان [الثَّوري]، عمن سمع مجاهداً(٣) يقول:
  جاء رجل إلى النبي ÷، فقال: يا رسول الله أتصدق بالصدقة ألتمس بها وجه الله، وأحب أن يقال فيَّ خيراً(٤). فنزلت: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ١١٠}[الكهف: ١١٠](٥).
(١) القَتَّات - بقاف ومثناة مثقلة وآخره مثناة - الكوفي الكناني: أختلف في اسمه. انظر تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٠٣، وتقريب التهذيب ٢/ ٤٨٩.
(٢) أخرجه ابن المبارك في الرقاق (٤٥) عن الحسن مرسلا.
(٣) مجاهد بن جَبْر تابعي ولد سنة (٢١ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء ٥/ ٢٧٨، والحديث في شمس الأخبار ١/ ٣٨٠، وقال الجلال في تخريجه: أخرجه هَنَّاد عن مجاهد.
(٤) في (ش): أن يقال في ذلك خيراً.
(٥) أخرجه وكيع في الزهد ٢/ ٥١١ (٢٤٦) عن سفيان به، وأخرجه هناد في الزهد عن وكيع كما في تخريج شمس الأخبار ١/ ٣٨٠، وذكره الواحدي في أسباب النزول ٢٩٩، وأخرج نحوه =