كتاب الذكر،

محمد بن منصور المرادي (المتوفى: 290 هـ)

(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء

صفحة 139 - الجزء 1

  محمد] المحاربي، عن يزيد بن بُكَيْر⁣(⁣١)، عن محمد بن عوف، قال:

  كان كثير بن خالد الهمداني⁣(⁣٢)، إذا أراد أن يصلي النافلة بالنهار في بيته أغلق بابه، وكان يعمد إلى كَوَّةٍ في البيت فيسدها، فقلت له: لم تفعل هذا؟ فقال: حدثني فلان وفلان - فذكر رجلين لم أحفظ اسميهما - أن رسول الله ÷، قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من الصلاة في غيره، وصلاة في المسجد الحرام، تعدل مائة صلاة في مسجدي هذا، وصلاة الرجل في بيت مظلم حيث لايراه إلا الله ø، يلتمس بذلك ماعند الله، أفضل من ذلك كله».

  ١٢٥ - حدثناإبراهيم بن محمد⁣(⁣٣)، عن حفص بن غياث (أو ابن فضيل)، عن الأشعث⁣(⁣٤)،

  عن الحسن، قال: قال رسول الله ÷: «


(١) تقدم رقم (١٠٢) باسم: يزيد بن بكر.

(٢) يزيد بن بكير ومحمد بن عوف وكثير بن خالد لم أعرفهم، وقد ذكرهم صاحب طبقات الزيدية ولم يزد على مافي السند.

(٣) في النسخ: ابراهيم بن محمد بن علي. وهو غلط، والصحيح ما اثبته.

(٤) روى حفص بن غياث عن أشعث بن سوار، وأشعث الحداني، وأشعث الحمراني، وكلهم روى عن الحسن البصري. انظر تهذيب الكمال ٧/ ٥٦، ٦/ ٩٩، والظاهر هنا أنه أشعث بن سوار لأنه قيل: إذا أطلق في كتب أصحابنا كان هو المراد.