(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  حَسْبُ المرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع». قال قيل: يا رسول الله إن يك خيراً أو شراً؟ قال: «إن يك شراً فهو شر له، وإن يك خيراً فهو خير له»(١).
  ١٢٦ - حدثنا جعفر بن محمد بن عبد السلام بن أبي سريع، عن المحاربي، عن خالد بن أبي كريمة.
  عن أبي جعفر عبد الله المسور(٢)، قال: أتى جبريل # النبي ÷، فقال: «يامحمد بشر أمتك بالرفعة في الدين والسَّنا والتمكين والفتح، إلا من عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا،
(١) أورده المتقي الهندي في الكنز ٥/ ١٥٦ (٥٩٤٨) وعزاه إلى الحكيم عن الحسن مرسلا. ورواه الطبراني في الكبير ١٨/ ٢٢٨ رقم (٥٦٨) عن عمران بن حصين بلفظ: «كفى بالمرء من الإثم أن يشار إليه بالأصابع» قيل: يارسول الله وإن كان خيراً؟ قال: «وإن كان خيراً فهو شر له إلا من رحم الله، وإن كان شراً فهو شر». وانظر كنز العمال ٥/ ١٥٤.
(٢) في (أ): المستور وهو تصحيف. والصحيح أبو جعفر عبدالله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب المدائني هكذا في علل أحمد، وفي تهذيب الكمال: عبد الله بن المسور بن عبد الله بن عون. وهو تابعي اتهم بالوضع. انظر: علل أحمد ١ رقم (٦٣٦، ٦٤٠، ١٢٢١)، وتهذيب الكمال ٨/ ١٥٦ ترجمة خالد بن أبي كريمة رقم (١٦٤٧)، ولسان الميزان ٣/ ٣٦٠، وتاريخ بغداد ١٠/ ١٧١.