(4) باب الإخلاص والتحذير من الرياء
  لم يكن له في الآخرة من نصيب»(١).
  *****
  ١٢٧ - حدثنا عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا سَيَّار، عن جعفر،
  قال: حدثنا مالك بن دينار، قال: قال داود #: «إلهي من يسكن جنتك ويحل جِنَان قُدْسِك؟ قال: ياداود الذي يتكلم بغير غِشّ، الذي يبصر الحق في قلبه، ولازيغ في لسانه، ويعمل الصالحات، ويحب الذين يخشون الله، ويرد عينيه المعين(٢)، وإذا حلف لصاحبه لم يكذبه، فلايعطي وَرِقَه بالرياء، ولايأخذ في دينه الرُّشاء، فإذا فعل ذلك فهو صِدِّيق، فلا يفزع إلى الدهر».
  ١٢٨ - حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، عن فضيل بن عياض، عن منصور [بن المعتمر]،
(١) في (ج): لم يكن له في الآخرة نصيب.
(٢) كذا في (أ)، وفي (ب) و (ج): ويرد عينيه العين، ولعل المراد: أن الذي يخشى من نفسه إصابة أخيه بالعين يكف نظره إلى ذلك الشيء الذي أعجبه أو يدفع ذلك بأن يقول ماشاء الله. والله أعلم.