[من كتاب الشافي]
  للمؤمنين أو للمسلمين مجملاً إلا وأمير المؤمنين علي # درّة تاجها، ونور سراجها، ولا وقع وعْدٌ للمسلمين في العقبى، ولا نصرة في الدنيا، إلا وهو مقصود عند جميع الأمة؛ فإن شرك معه غيره مدّع فببرهان يتوجّده أيستقيم أم لا؟
  إلى قوله #: وكذلك أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ÷ أن ينوّه باسمه، ويدل على فضله بقوله وفعله، ويبين لأمته أنه القائم بخلافته، والمنصوص على إمامته، وأكد الأمر فقال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، ولما علم ما في قلوب أقوام من الضغائن آمنه من شرهم بما أوضح من عصمته، بقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}[المائدة: ٦٧]، فامتثل أمر ربه، وبيّن بقوله وفعله، وميزه من أمته؛ أما القول فلا ينحصر لو أردنا حصره في هذا الكتاب.
  فقد بيّنا ما روته العامة على انحرافها عنه # خاصة، فروينا ما لا يمكنه إنكاره في باب الإمامة.