[من كتاب الشافي]
  المحجلين»(١) ... إلى غير ذلك مما رويناه مسنداً ومرسلاً، ومبَيَّناً ومجملاً، فهذا تقديمه بالقول.
(١) أخرجه الحاكم في أول صفحة (١٣٨) من الجزء الثالث، وقال: صحيح الإسناد، وأخرجه الباوردي وابن قانع وأبو نعيم والبزار وصاحب الكنز، وأخرجه ابن النجار بلفظ: «وولي المتقين»، وأخرجه أبو نعيم بلفظ: «مرحباً بسيد المسلمين وإمام المتقين»، وشواهد كثيرة.
انظر البسائط: كمناقب أحمد بن حنبل ومسنده، وخصائص النسائي، وتخريج الشافي، وشرح الغاية، ولوامع الأنوار.
وفي هذا المعنى قوله ÷: «أول من يدخل من هذا الباب إمامُ المتقين، وسيّد المسلمين، ويعسوب الدين، وخاتم الوصيين، وقائد الغر المحجلين»، فدخل عليٌ، فقام إليه مستبشراً فاعتنقه، وجعل يمسح عرق جبينه، وهو يقول: «أنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي»، أخرجه أبو نعيم في حليته عن أنس، وقوله ÷ وقد أشار بيده إلى علي #: «إن هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين»، أخرجه الطبراني في الكبير من حديث سلمان وأبي ذر، وأخرجه البيهقي في سننه، وابن عدي في الكامل من حديث حذيفة.
وغير هذا كثير لا يسعه المقام، والمخرجون لهذه الأخبار الشريفة من أئمة الحديث وثقاتهم، دَعْ عنك رواية أئمة العترة وأوليائهم.