الرسالة المنقذة من الغواية في طرق الرواية،

أحمد بن سعد الدين المسوري (المتوفى: 1079 هـ)

(تأصيل المحدثين بعدالة جميع الصحابة، ومناقشته)

صفحة 73 - الجزء 1

  الآخِرَةُ[آل عمران: ١٥٢]، وقوله: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ[التوبة: ١٠١]، وقال ø في المخلفين: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ[الفتح: ١٥]، فليتهم إذ سمعوا هذه الآي، فلم يعملوا بها ولا راج عندهم أن تكون أصلا من الأصول، وإنما عملوا بما روي لهم من الحديث - لم يرووا نحو ما في صحيح البخاري عن ابن عباس: «إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم #، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ... الخبر» وفي حديث ابن مسعود ¥: «وليرفعن رجال منكم ...» ونحوه في حديث حذيفة، وفي حديث أنس: «ليردنَّ علي ناس من أصحابي