تحقيق الأمل في التحذير من الحيل،

محمد بن عبدالله العزي (المتوفى: 1428 هـ)

تقديم

صفحة 6 - الجزء 1

  مصير من سبق؛ لأنه توه نفسه، وتجاوز حده، وقد أغنانا الله بحلاله عن حرامه، وفتح لنا أبواباً واسعة في الفقه الإسلامي تعالج جميع قضايانا في الحياة بجميع أشكالها، وأنواعها التعبدية والشخصية، والإجتماعية، والعائلية، والإقتصادية، والسياسية، وكلها مبنية على منهج ميسر ومتوازن لا يحتاج إلى حيلة متحيل، أو تشريع مشرع.

  وهذا المنهج العظيم لا يحمله إلا عدول الأمة من أهل البيت $، وشيعتهم الكرام، قال رسول الله ÷: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».

  وهذا هو ما أكد عليه الله في كتابه بقوله: {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ