[قصة يوسف مع أخيه]
صفحة 22
- الجزء 1
  كما لا يحتج به على نفي سائر الشروط.
[قصة يوسف مع أخيه]
  وأما استدلالهم بأن الله سبحانه وتعالى علم نبيه يوسف # الحيلة التي توصل بها إلى أخذ أخيه، فهذا قد ظن بعض أرباب الحيل أنه حجة لهم، وليس كما زعموا، والاستدلال بذلك من أبطل الباطل فإن المحتجين بذلك لا يجوزون شيئاً مما في هذه القصة البتة، ولا تجزها شريعتنا بوجه من الوجوه، فكيف يحتج المحتج بما يحرم العمل به ولا يسوغه بوجه من الوجوه؟ والله سبحانه إنما سوغ ذلك لنبيه يوسف # جزاء لإخوته، وعقوبة لهم على ما فعلوه به، ونصراً له عليهم، وتصديقاً لرؤياه،