ثانيا: علامات الترقيم
ثانياً: علامات الترقيم
  قيل لسيدنا الحسن بن علي - سلام الله عليهما -: لأي شيء تراك لا ترد سائلاً وإن كنت على فاقة؟
  فقال - رضي الله تعالى عنه -: إني لله سائل، وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون مسائلاً وأردّ سائلاً، وإن الله - تعالى - عوّدني عادة: عوّدني أن يفيض عليّ، وعوّدني أن أفيض نعمه على الناس؛ فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني المادة.
  · إذا راجعت النظر في النص السابق تبين لك أن علامات الترقيم فيه تتصل بالإيقاع الصوتي؛ فقد اصطلح على أن يكون لصيغة الاستفهام مثلاً علامة معينة، وأن يكون للوقف - قصر أو طال - أخرى، وللتعجب علامة أخرى، وهكذا.
  · وعلامات الترقيم كثيرة، منها: الفصلة، والفصلة المنقوطة، والنقطة، والنقطتان الرأسيتان، وعلامة الاستفهام، وعلامة التعجب، وعلامة الحذف، وعلامة الاعتراض، وعلامة التنصيص، وعلامة الحصر.
  ١ - الفصلة (،) - وتسمى الفاصلة - ترد في المواضع التالية:
  أ - بعد المنادى، وذلك مثل: أيها المؤمن، صل أرحامك.
  ب - بعد أداة الجواب، كما في: نعم، لقد صليت الظهر.
  ج - بين المفردات المعطوفة التي تفيد التقسيم والتنويع، مثل: أركان الإسلام خمسة، وهي: الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصوم، الحج.
  د - بين الجملتين المرتبطتين في اللفظ والمعنى، كأن تكون الثانية صفة، أو حالاً، أو ظرفًا للأولى، وكان في الأولى بعض الطول، كما في: قرأت كتاباً تاريخياً، يتحدث عن أئمة أهل البيت $.