[قواعد للحوار]
  يسوع ويكون عليا عظيما بالله، ويرث كرسي أبيه داود) فلو كان كما يقولون لقالت الملائكة: تلدين ابن الله ويكون منك مولودا، فكان أعظم في القدر والخطر، من أن يقال: ابن البشر.
  وكذلك قال الملك ليوسف زعمتم بعلها، عند ما أراد لمّا ظهر من حملها، من تطليقه لها وتخليته لسبيلها: (يا يوسف بن داود لا تخل سبيل امرأتك فإن الذي بها من روح الله، وهو يدعا يسوع، وبه يحيي الله شعبه من خطاياهم بإذن الله).
  ومما زعموا فاعرفوه أنه دلهم، وشهد على ما ادعوا لهم، واعتقدوا من ضلال أقاويلهم، قول الله زعموا في إنجيلهم، في المسيح بن مريم، ﷺ: (هذا ابني الحبيب الصفي). وقول سمعان الصفا له: (أنت ابن الله الحق).
  وما ذكروا من هذا إن صح ومثله، مما يدعون على الله وعلى رسله، فقد يوجد له تأويل، لما قالوا مبطل مزيل، لا ينكرونه ولا يدفعونه، ولا يكذبون من خالفهم فيه ولا ينازعونه.