تصدير مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
صفحة 19
- الجزء 1
  إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} لتقواهم الفاضل على تقوى العالمين.
  بعد النظر سيعلم القارئ أن للحديث معنى غير المعنى الذي يذهب إليه البعض؛ فالمعنى الصحيح المستقيم المتفق مع كتاب الله العزيز هو: أنه لا فضل لأحد على أحد عند الله تعالى إلا بالتقوى والعمل الصالح، وهذا المعنى لا يتنافى مع تفضيل الله تعالى بعض الخلق على بعضهم في بعض الأحكام والحقوق، وذلك من باب الابتلاء والامتحان، والاختبار والتمحيص. وعلى هذا فلا تنافي بين القولين: إن الأفضل عند الله تعالى هو الأتقى والأصلح عملاً؛ وإن الله تعالى جعل لأهل البيت حقوقاً