تصدير مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
صفحة 20
- الجزء 1
  على الناس، وميَّزهم بما لم يميز غيرهم.
  كما قد يعني الحديث: أنه لا قيمة للفضل إلا مع التقوى. وذلك لأن لفظة: «لا فضل» قد تعني نفي الفضل أصلاً، أو نفي كمال الفضل، أو نفي أثر الفضل. وحرف الجر «بـ» قد يكون للسببية، أي: لا فضل إلا بسبب التقوى. وقد يكون للمعية أي: لا فضل إلا مع التقوى. فأي المعاني اللائقة بالحديث، والتي لا تتعارض مع القرآن الكريم، إن المعنى الذي يصح هو أنه لا أثر للفضل إلا إذا كان مع هذا الفضل تقوى.
  وأما قولهم الإسلام دين مساواة، فنقول: الإسلام دين عدالة، والعدالة أدق واقعاً من