الهاشمة لأنف الضلال من مذاهب المطرفية الجهال
  الرمح من حيث أنه فعله عندهم، وكل فعل له فهو مراد له فيكون مريداً للظلم على أصلهم الخبيث تعالى الله الذي لا يريد ظلماً للعباد.
  والسادسة: نفيهم للعوض على ما أصاب المؤمنين والأطفال من المضار في النفوس والأموال، كما تنفيه المجبرة وفي ذلك إضافة الظلم إلى الله سبحانه وتعالى عما يقولون.
  والسابعة: تجويزهم أن يأخذ الله سبحانه الولد بذنب والده. كما يقولون في ضرب الله سبحانه الرق على أولاد المشركين فإنه عندهم عقوبة بذنوب آبائهم. ولا عوض للأولاد على ذلك كما تقول المجبرة وفي ذلك إضافة الظلم إلى الله سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيراً.
  والثامنة قولهم: أن الله سبحانه لم يقصد كافراً بنعمة أبداً بل أكثرهم يقول لم يقصد مسلماً بذلك أيضاً وإنما حصل ذلك بالفطرة والتركيب وإحالة الأجسام بعضها البعض وإذا لم يقصد ذلك لم يكن منعماً على أحد وهذا أكثر مما ألزمته المجبرة على مذهبهم الفاسد [فالتزمته الأشعرية] منهم وفي ذلك سقوط التعبد عن الكفار لأنهم إذا لم يكن عليهم نعمة لم يجب عليهم شكر ولا عبادة.
  ومن ذلك ثلاث خصال من طرايق الخوارج شاركوهم فيها فمنها: اعتراضهم على إمام العدل وطعنهم في سيرته وطلبهم أن يصير إلى رأيهم فإن امتنع من ذلك نكثوا بيعته وخرجوا عن طاعته. وقد ظهر لنا ذلك منهم فيما بيننا وبينهم كما فعلته الخوارج مع أمير المؤمنين # فشاركوهم في إثم ذلك وعاره.