[أقوال الصحابة]
صفحة 78
- الجزء 1
  فعله، وإلى الشيطان من حيث أوقعه فيه.
  [٢] - والمروي عن عمر بن الخطاب ¥: (أن كاتباً له كتب هذا ما أرى الله عمراً، فقال: امحه واكتب هذا ما رأي عمر، فإن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأً فمن عمر): فأضاف الصواب إلى الله تعالي من حيث هدى إليه، وأضاف الخطأ إلى نفسه من حيث أنه فعله.
  [٣] - والمروي عن عثمان: (أنه لما حُصِرَ(١) في الدار كان القوم يرمونه ويقولون الله يرميك، فيقول كذبتم لو رماني الله ما أخطأني)(٢). فصرح بنفي أفعال العباد عن الله تعالى.
(١) حُصِرَ كعني فهو محصور، حَصَر حَصراً ضيق عليه وأحاط به. (ترتيب القاموس ج ١ ص ٦٥٢، المنجد ص ١٣٧). ولعل الأصح حوصر. وهو المراد.
(٢) البحر الزخار ج ١ ص ٤٥.