خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

[أقوال الصحابة]

صفحة 78 - الجزء 1

  فعله، وإلى الشيطان من حيث أوقعه فيه.

  [٢] - والمروي عن عمر بن الخطاب ¥: (أن كاتباً له كتب هذا ما أرى الله عمراً، فقال: امحه واكتب هذا ما رأي عمر، فإن كان صواباً فمن الله وإن كان خطأً فمن عمر): فأضاف الصواب إلى الله تعالي من حيث هدى إليه، وأضاف الخطأ إلى نفسه من حيث أنه فعله.

  [٣] - والمروي عن عثمان: (أنه لما حُصِرَ⁣(⁣١) في الدار كان القوم يرمونه ويقولون الله يرميك، فيقول كذبتم لو رماني الله ما أخطأني)⁣(⁣٢). فصرح بنفي أفعال العباد عن الله تعالى.


(١) حُصِرَ كعني فهو محصور، حَصَر حَصراً ضيق عليه وأحاط به. (ترتيب القاموس ج ١ ص ٦٥٢، المنجد ص ١٣٧). ولعل الأصح حوصر. وهو المراد.

(٢) البحر الزخار ج ١ ص ٤٥.